view-professional-business-people-working-together

الفرق بين التحكيم المفرد والمزدوج والمفتوح

أنواع التحكيم العلمي تختلف في درجة الشفافية والحيادية بين المؤلفين والمحكِّمين، وتُصنَّف عادة إلى ثلاثة أنماط رئيسية:
________________________________________
1. التحكيم المفرد (Single-Blind)
• كيف يعمل؟: المحكّم يرى اسم المؤلف ومؤسسته، ولكن المؤلف لا يعرف اسم المحكّم.
• متى يُستخدم؟: شائع في العديد من المجلات التقليدية.
• ميزة أساسية: يتيح للمحررين اختيار محكّمين مناسبين بناءً على سمعة المؤلف ونطاق البحث.
• مخاطره: قد يتأثر المحكّم بتحاملٍ مسبق ضد باحثين من مؤسسات أو دول معيّنة.
2. التحكيم المزدوج (Double-Blind)
• كيف يعمل؟: تُرسل النسخة مُعزولة تمامًا عن أي معلومة شخصية؛ لا يعرف المحكّم هوية المؤلف، ولا يعرف المؤلف هوية المحكّم.
• متى يُستخدم؟: مفضَّل في مجالات تتطلب عدالة عالية مثل الطب والعلوم الاجتماعية.
• ميزة أساسية: يقلل التحيّزات المبنية على الجنس أو الجنسية أو السمعة.
• مخاطره: في التخصصات الضيقة قد يتمكن المحكّم من استنتاج هوية المؤلف من خلال محتوى البحث أو أسلوب الكتابة.
3. التحكيم المفتوح (Open Peer Review)
• كيف يعمل؟
1. إفصاح الهويات: يعلن المحكّمين عن هويتهم للمؤلفين، والعكس صحيح.
2. نشر التعليقات: أحيانًا تُنشر تقارير التحكيم كاملةً مع الورقة المنشورة.
• متى يُستخدم؟: يتبناه بعض الناشرون والمنصات الإلكترونية الداعمة للشفافية الأكاديمية.
• ميزة أساسية: يعزّز المساءلة ويحفّز محكّمين على تقديم تعليقات بناءة وواضحة.
• مخاطره: قد يجمّد بعض المحكّمين تقديم نقد حاد خشية تأثيره على علاقاتهم المهنية.
________________________________________
كيف تختار المجلة نمط التحكيم المناسب؟
1. طبيعة التخصص: في التخصصات ذات المجتمعات الأكاديمية الصغيرة، قد يكون من الصعب إخفاء الهوية بالكامل، فيُفضّل اللجوء إلى التحكيم المفرد أو المفتوح.
2. سياسة المجلة: بعض الدوريات تعتمد على مواصفات دولية (مثل COPE) وتشجّع التحكيم المزدوج.
3. أهداف الشفافية: إن كانت المجلة تسعى لبناء مجتمع مراجعين منفتح على النقد ونشر التجارب، يتحقق ذلك بالتحكيم المفتوح.
________________________________________
باختصار، التحكيم المزدوج هو أكثر الأنماط حياديةً، المفرد أكثر شيوعًا وأسهل تطبيقًا، والمفتوح يرتكز على الشفافية والمساءلة، وكل نمطٍ له دوره وملاءمته بحسب معايير المجلة والمجال العلمي.

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *