التحكيم العلمي (Peer Review) هو عملية تقييم الأبحاث والمقالات العلمية من قِبل خبراء مستقلين في نفس التخصص قبل قبولها للنشر في مجلاتٍ علمية محكَّمة. يُقسَّم عادةً إلى مراحل رئيسية:
1. التقديم والفحص الأولي
o يقدّم الباحثون مخطوطاتهم إلى هيئة تحرير المجلة.
o يقوم محرر المجلة أو هيئة التحرير بفحص سريع للتأكد من ملاءمة الموضوع وأصالته.
2. اختيار المحكِّمين
o يختار المحرر من 2 إلى 4 خبراء متخصصين في مجال البحث.
o تُرسل إليهم النسخة «مجهولة الهوية» لضمان الحيادية.
3. التقييم التفصيلي
o يقيم المحكِّمون جودة المنهجية، قوّة الأدلة، وضوح العرض، وأصالة المساهمة العلمية.
o يقدّمون توصياتهم: قبول دون تعديلات، قبول مع تعديلات، رفض مع إمكانية إعادة التقديم، أو رفض نهائي.
4. المراجعة والتنقيح
o يراجع المؤلفون ملاحظات المحكِّمين ويعدّلون البحث بناءً عليها.
o يُعيد المحرر أو المحكِّمون مراجعة النسخة المنقّحة قبل اتخاذ القرار النهائي.
________________________________________
لماذا يُعَدُّ معيارًا للجودة؟
1. ضمان الموثوقية والمنهجية السليمة
o يكتشف التحكيم الثغرات المنهجية أو الأخطاء الإحصائية، ما يرفع من دقة النتائج ومصداقيتها.
2. تحقيق الأمانة العلمية والأصالة
o يكشف عن حالات الانتحال أو التكرار غير المبرَّر للأبحاث، ويضمن أن تكون المساهمة جديدة وذات قيمة.
3. تعزيز الشفافية والمساءلة
o من خلال التعليقات النقدية والتعديلات المطلوبة، يصبح الباحثون أكثر مسؤوليةً تجاه طرح نتائجهم وضبط طريقة عرضها.
4. رفع مستوى المجلة والمؤسسة الأكاديمية
o يرتبط وجود عملية تحكيم صارمة بسمعة المجلة والمؤسسة الناشرة، ما يجذب بحوثًا عالية الجودة ويزيد من مؤشر التأثير (Impact Factor).
5. بناء الثقة لدى المجتمع العلمي والجمهور
o يطمئن القراء والمهتمون بأن الأبحاث المنشورة خضعت لفحص شامل من خبراء مستقلين، مما يدعم استخدام هذه النتائج في تطبيقاتٍ عملية أو دراسات مستقبلية.
بالتالي، يُعدُّ التحكيم العلمي حجر الزاوية في النظام الأكاديمي؛ فهو يقلّل من الأخطاء، ويعزّز من قيمة ونزاهة المعرفة المنشورة.
Add a Comment